هُم القوم قد جاؤوا الحيَاة لِيرحَلوا – وما أحدٌ قد نال ما كانَ يأمُل
لقد عاش “نوحٌ” ألفَ عام وبعدَه – أتتهُ المنايا وهُو في القوَم مُرسَلُ
فمُذ عهدِ “نوحٍ” و”الخليلِ” و “أحمدٍ” – إلى يومِنا هذي المنَايا نوازلُ
ولم ينجُ كَهلٌ مِن مَنون ولا فتىً – إذا حَلً هذا بعدَه ذاكَ راحِلُ
“أبا أنورٍ” إنّا عَرفناك مُخلصاً – وأنت لأجيَالٍ حكيمٌ مُفضَّلُ
فجَدُّك “سيفٌ” كان شهماً مُوفَّقا – سَليلُ قريش ثَم في نَجدَ نازلُ
ولمّا أتى أرضَ الكويت تبَاركت – بهِ الأرضُ فانهلَّت عليها الهَواطلُ
فأنتم بَنوُ سيفِ العتيقي كِرامُنا – إذا ذكِرَت في الخيِّرين العَوائلُ
سَتُذكرُ في أمنٍ ونِفطٍ وصِحّةٍ – إلىَ أمِريكا أنتَ في البَعث أوّلُ
ثلاثَ وزاراتٍ أدرتَ بِحُنكَةٍ – إلى أن غَدوتَ مُستشارًا تُبَجَّلُ
رعىَ الله أيّاما نِعمنا بِظِلّها – “لآل صُباحٍ” حيث تُعزَى الفضائلُ
ومِن بَعدِهِم تزهُو الكويتُ بنُخبةٍ – هُمُ اليوم أمثالُ “العَتيقي” أفاضلُ
“أبا أنوَرٍ” عِش في الجِنان مُنعَّماً – وفقدُك صَعبٌ لكِن الّصبرُ أجملُ
د. عارف الشيخ
دبي / دولة الإمارات العربية المتحدة
12 – 6 – 2020