تحقيق أسماء مؤسسي بعض مساجد الكويت
إعداد: د. عماد محمد العتيقي
مقدمة
لهذه الوثيقة النادرة خصوصيات ذات أهمية. فهي من المعاملات النادرة المتوفرة عن زمن الشيخ جابر بن عبدالله الصباح ثالث حكام الكويت. وفيها فوائد تاريخية تتعلق بالشخصيات الواردة أسماؤها فيها من متعاملين وشهود، وبعضهم يرد اسمه لأول مرة، وبعضهم ارتبط اسمهم أو عائلاتهم بتأسيس مساجد في الكويت. والوثيقة تلقي الضوء على موقع العقار في محلة العتيقي وملامحها السكانية والعمرانية في ذلك الزمن.
نص الوثيقة
"
الحمد لله سبحانه، جرا (جرى) كما ذكر لديَّ وأنا لعبد (العبد) لفاني (الفاني): عبدالله ابن محمد العدساني.باعث تحريره هو أنه قد باعت وضحا بنت محمد ابن مديرس الوصية عن صالحة بنت ابن رزق من حامل ذي الكتاب علي ابن محمد الثاقب وهو أيضاً قد اشترى منها بحسب وصايتها وذلك البيت المحدود قبلة الطريق النافذ وشمالاً بيت عبدالله ابن حليل وشرقاً بيت عيسى المخيزيم وجنوباً جاخور المشتري. قد اشترى علي المذكور من وضحا المزبورة بثمن قدره وعده ماية ريال وست تعشر (ستة عشر) ريال. سلم الثمن المشتري المذكور بتمامه وكماله بيد البايعة المزبورة بيعاً صحيحاً شرعياً فبموجب ماذكر صار البيت المذكور مالاً وملكاً لعلي المذكور يتصرف فيه كيف يشا (يشاء). جرا (جرى) تحريراً في 29 ربيع لاول (الأول) سنة 1263.
شهد بذلك عيسى ابن محمد المخيزيم. شهد بذلك احمود ولد جاسم المقهوي. شهد بذلك عبدالله ابن سيف العتيقي. شهد بذلك عبدالله ابن إبراهيم الحليل. شهد بذلك فهد بن محمد الفهيد. شهد بما فيه عبدالعزيز بن حمد ان سيف. شهد بذلك عبدالعزيز العدواني
"

الوصف: وثيقة عدسانية لمشترى عقار، وهو بيت "
صالحة بنت ابن رزق"
المصدر: الأخ الفاضل محمد خالد صالح العتيقي
الموثق: الشيخ عبدالله بن محمد العدساني.
التاريخ: 29 ربيع الأول 1263 هجرية الموافق 16 مارس 1847م.
البائع: وضحا بنت محمد ابن مديرس بوصايتها على صاحبة البيت
المشتري: علي بن محمد بن إبراهيم الثاقب
الثمن: مئة وستة عشر ريال (فرانسا).
موضوع البيع: بيت صالحة بنت ابن رزق
الشهود: عيسى بن محمد المخيزيم. حمود بن جاسم المقهوي. عبدالله بن سيف العتيقي. عبدالله بن إبراهيم الحليل. فهد بن محمد الفهيد. عبدالعزيز بن حمد بن سيف (العتيقي). عبدالعزيز العدواني.
الأختام: ختم القاضي الموثق عبدالله بن محمد العدساني، وأختام الشهود.
الفوائد
1- إثبات وجود عائلة ابن رزق القديم في الكويت، وبالذات في حي الوسط حيث بيت صالحة بنت ابن رزق. إنه من المعروف أن محمد بن حسين ابن رزق كان في زمن الحاكم الثاني عبدالله بن صباح، وهو تاجر لؤلؤ كبير له كثير من الآثار العمرانية بالكويت، وفي الكويت وُلد ابنه أحمد. ولكنهما بعد ذلك غادرا إلى الأحساء سنة 1188(1774م)، ثم إلى قطر مع آل خليفة حيث أسسوا بلد الزبارة، وتحصل آل رزق على ثروة عظيمة. ثم ارتحل أحمد من الزبارة إلى البحرين ثم البصرة، وسكن "
قردلان"
قرب البصرة، وتُوفي هناك سنة 1224 (1809م).[1] والحاصل أن بنيه ارتحلوا من تلك الناحية بعد ذلك فتجد بيوتاتهم في الكويت.[2] منهم: خالد بن الشيخ أحمد بن رزق، وهو من الذين شهدوا على مشترى الشيخ عبدالله العدساني بيتاً في محلة جامع العداسنة سنة 1253 (1837م).[3] ومنهم عبدالعزيز بن أحمد ابن رزق المتوفى سنة 1259(1843م) وأملاكه وورثته في الكويت،[4] وبيت عبدالعزيز ابن رزق الكبير على ساحل البحر في القبلة، اشتراه عبداللطيف بن عبدالله الفوزان من ابنه يوسف بألف ريال.[5] لم يحدد النص اسم والد صالحة صاحبة البيت، ولا سبب وصاية بنت المديرس عليها.

مشترى عبداللطيف الفوزان بيت عبدالعزيز ابن رزق وحدود البيت
2- وضحا بنت محمد بن مديرس: هي بائعة العقار وكالة عن صالحة. والمديرس عائلة تجارية قديمة في الكويت، يُنسب لهم تأسيس مسجد المديرس. ففي رواية أن الذي أسسه عبدالله بن محمد بن سليمان المديرس عام 1225 الموافق 1810م وذلك في زمن الشيخ عبدالله الأول بن صباح، وتسمى تلك المنطقة محلة أو فريج مسجد المديرس.[6] وفي رواية النبهاني أن الذي أسسه محمد المديرس.[7] وظهور اسم وضحا بنت محمد بن مديرس كبائعة في هذا النص يعزز رواية النبهاني أن مؤسس المسجد هو محمد (بن سليمان) المديرس، لأن بين هذه الوثيقة وبين تاريخ تأسيس المسجد نيفاً وأربعين سنة، فالوالد محمد كان على الأرجح موجوداً في ذلك الزمن. ومما يؤكد ذلك أن محمد بن سليمان ابن مديرس ورد اسمه صريحاً في وثيقة مؤرخة 5 جمادى الآخر 1235 (19 مارس 1820م).[8] وبالتالي ترجح كفة رواية النبهاني أنه هو مؤسس المسجد. أما ابنه عبدالله فقد كان معاصراً إلى أخته وضحا أي بعد تأسيس المسجد بعقود كما سيأتي.
3- حدود العقار: حدود البيت التي وردت "
قبلة الطريق النافذ وشمالاً بيت عبدالله ابن حليل وشرقاً بيت عيسى المخيزيم وجنوباً جاخور المشتري"
. وقد سبق الإشارة إلى جاخور الثاقب وبيان أنه في الأصل يعود إلى إحدى نسائهم وهي شما بنت ضاحي بن عون.[9] ولهذا البيت ورقة أخرى التي بيع فيها بعضه ووهب بعضه الآخر على عبدالعزيز بن حمد العتيقي سنة 1268 (1852م) ودخل البيت في حوش عبدالعزيز العتيقي.[10]
4- الطريق النافذ الذي يحد العقار قبلة هو الذي يشار إليه في وثائق كثيرة بأنه سكة العتيقي ومحلة العتيقي، كما ورد في وثيقة بيع بيت الثاقب الكبير سنة 1317 (1900م) على محمد بن مدالله الشوشان، بأنه "
الحوش الواقع في سكة العتيقي إحدى محاليل الكويت"
، وورد في حيثيات الموقع أن العقار يحده من جهة القبلة الطريق العام أي سكة العتيقي، وشمالاً الطريق الخاص.[11] والطريق الخاص هو الذي يوصف في الأوراق أنه سكة الثاقب، التي تفصل بين حوشهم أو بيتهم الكبير والجاخور المشار إليه في هذا النص. وكون الطريق نافذ يعني أنه يصل بين منطقتين. وهو بالفعل الطريق الذي يربط ما بين محلة المناخ في الشمال، وما بين دروازة الشيخ والأسواق (محلة الدروازة). كما يتصل بناحية القبلة ودروازة "
عنزة"
بواسطة "
سكة عنزة"
التي يطل مدخلها على سكة العتيقي. ويقع في هذه المنطقة عدد من الجواخير لحفظ الخيل والدواب، مثل جاخور الثاقب المشار إليه، وجاخور ابن عامر، وجاخور ابن مفيد، وكلاهما من تجار الخيل القدامى.[12]
5-الوثيقة تدل على وجودٍ قديم لآل ثاقب الوطبان في الكويت. وقد ورد في أحداث عام 1194(1780م) أن إبراهيم بن ثاقب الوطبان حج في حاج الكويت بمعنى أنه كان شيخ قافلة الحجاج. يتناسب ذلك مع موقع بيتهم على الطريق النافذ إلى الدروازة (دروازة الشيخ)، وقربه من جواخير الخيل والإبل. كان ذلك قبل انتقاله إلى الزبير ومشيخته فيها عام 1213(1799م). تولى بعده ابنه محمد مشيخة الزبير على ثلاث فترات تخللها حكام آخرون وتوفي عام 1252(1838م). وفي أواخر 1264(1850م) قام أهل الزبير بدعوة علي الثاقب من بيته في الكويت لتولي المشيخة. فقام بذلك فترة قصيرة ثم ترك المشيخة في 1265 كراهة للمنازعات التي كانت تحصل بين أهل البلد.[13]
6-عيسى المخيزيم، وهو الجار الشرقي للعقار. والمخيزيم من أصهار الثاقب، فوالدة محمد بن إبراهيم الثاقب هي لطيفة بنت عبدالله المخيزيم، كما جاء في ورقة مشترى بيت سليمان بن عبدالله المخيزيم عام 1226 (1811م)، والذي اشتراه محمد الثاقب لوالدته لطيفة. ولهذا الرجل: عيسى بن محمد المخيزيم وصية مشهورة مؤرخة في 5 ربيع أول 1264 (9 فبراير 1848م) تدل على مدى صلاحه وورعه، كتبها محمد بن عبدالله بن فارس وشهد عليها أحمد بن محمد بن سالم العتيقي.[14] وفي الوصية إشارة إلى ابنه سليمان الوصي على الثلث، ويلاحظ أن بيت عيسى المخيزيم يُشار إليه لاحقاً بأنه بيت سليمان المخيزيم.[15]
7-الشهود: تتميز هذه الوثيقة عن توثيقات القاضي عبدالله العدساني الأخرى بكثرة عدد الشهود، الأمر الذي قلما يلاحظ في أحكامه الأخرى. ربما يعود ذلك إلى رغبة المشتري الثاقب على نمط توثيقات أهل الزبير، ذات العدد الكبير من الشهود. والشهود السبعة، ستة منهم من الجيران وأهل المنطقة: عيسى المخيزيم، عبدالله بن سيف العتيقي، عبدالله الحليل، فهد الفهيد، عبدالعزيز بن حمد بن سيف، وحمود المقهوي. وقد رشموا الوثيقة بتوقيعهم وأختامهم فكانوا متواجدين في ذلك الوقت، وحضورهم يدل على أنهم من الشخصيات ذات الصدق والأمانة ممن يصلح للاستشهاد. والنص توثيق نادر لهذه الشخصيات التي استمرت ذريتها في المنطقة مدة طويلة، وكان لها آثار بارزة يطول الحديث عنها، فنكتفي ببعض الإشارات:
– فهد بن محمد الفهيد: قد تكون هذه أقدم إشارة منشورة إلى هذا الشخص. وهو أي فهد الفهيد ارتبط تأسيس مسجد الفهد باسمه في التحفة النبهانية.[16] والمسجد يقع في الناحية القبلية من محلة العتيقي فهو من أهل المنطقة. وفي رواية أخرى أن مؤسس المسجد عبدالله الفهد سنة 1275 (1858م).[17] ووثيقتنا هذه تدعم الرواية الأولى لأنها قريبة من التاريخ المفترض لتأسيس المسجد. ولا يمنع ذلك من مشاركة عبدالله الفهد في بناء أو تجديد المسجد لاحقاً، فالعائلة استقرت بعد ذلك في هذه المنطقة حتى صارت تُعرف بمحلة مسجد الفهد، بمعنى آل فهد الفهيد.
– عبدالعزيز العدواني: هو عميد بيت العدواني في ذلك الزمن. واسمه عبدالعزيز بن أحمد العدواني، كما يتبين من وثيقة عدسانية مؤرخة في 15 ذي الحجة 1274 (26 يوليو 1858م)، شهد فيها مع آخرين أن البيت المجاور لسور البلد (البِدن) في محلة عنزة هو بيت عبدالله بن محمد المديرس وأنه هو الذي أسسه وبناه.[18] واشتهر من هذا البيت أحمد بن عبدالعزيز العدواني بتجارة الخيل، وكذلك اشتهر بها علي العامر، ومحمد بن عبدالله المديرس، ومحمد بن مفيد، وسليمان الجاسم. وكان أشهر تجار الخيل قبل ذلك يوسف البدر المتوفى سنة 1297.[19] يُنسب إلى العدواني المحلة المعروفة باسمهم: محلة العدواني أو محلة جاخور العدواني، وهي مجاورة وموازية إلى محلة مسجد المديرس من الغرب.
– عبدالله بن إبراهيم الحليل: قد يكون في هذا النص أقدم ذكرٌ له. ورد اسمه كجارٍ شمالي للبيت المباع، وأيضاً كشاهدٍ مع ختمه. استمرت ذريته في هذه المنطقة مدة طويلة، وكان بيتهم هذا موجودا في مكانه في أوصاف جيران دار حَمد بن علي بن حِمد الكبيرة بمحلة العتيقي، الواردة في وقفيته للدار.[20] ولما كانت هذه الوقفية غير مؤرخة فإنه يمكن تقدير تاريخها فيما قبل 3 ذي الحجة 1318 (23 مارس 1901م)، وهو تاريخ بيع بيت أولاد عبدالله الحليل للدار.[21] انتشرت عائلة الحليل بعدها في مناطق الكويت الأخرى.
– حمود بن جاسم المقهوي: قد يكون في هذا النص أقدم ذكر له وللمقهوي. ورد ذكر عائلة المقهوي في مقابلة مع إبراهيم عبدالعزيز المقهوي، ورد فيه أن جدهم كان تاجر قهوة فنُسب إليها، وأن بيته في أحد أزقة السوق الداخلي في محلة بوناشي.[22] وبالتالي فهو قريب من محلة العتيقي لأن السوق الداخلي هو حدها الشرقي. فلا يستغرب في هذه الحالة حضور حمود بن جاسم المقهوي للشهادة على هذه الوثيقة. ودكان حمود المقهوي أو أولاده معروفٌ في هذه المنطقة من مصادر لاحقة، وهو يقع شمال دكان محمد بن مفيد، الذي هو إلى الشمال من قهوة بو ناشي.[23] ولغة توقيعه في النص "
حمود ولد جاسم المقهوي"
يظهر منها أن "
المقهوي"
لقب لوالده جاسم.
– عبدالعزيز بن حمد بن سيف وعبدالله بن سيف العتيقي: يمثلان الجيل الثالث والرابع من قاطني الكويت من العتيقي على التوالي. وكان الشيخ عبدالعزيز بن حمد عميد عائلة العتيقي في وقته، ثم من بعده ابن أخيه عبدالله بن سيف، وكلاهما من كبار التجار، وقد مر ذكرهما في وثائق ومقالات سابقة[24] [25]. وكان الشيخ سيف بن حمد العتيقي أسس بيتهم الكبير قرب مسجد السوق في مدخل سكة العتيقي (المباركية لاحقاً) سنة 1189 (1775م)، منتقلاً من بلد حرمة في سدير بنجد. وانتشرت بيوت العتيقي بعد ذلك على جانبي سكة العتيقي وحولها، ومخازنهم حول مسجد السوق، وفي شارع الأمير، وقيصرية التجار. ثمة ما يدعو إلى الاعتقاد بأن الشيخ سيف العتيقي انتقل بترتيبٍ واتفاق مع محمد بن حسين ابن رزق ليتولى إمامة مسجد السوق، وهو أي مسجد السوق أسسه في الأصل محمد بن حسين ابن رزق. ورد تاريخ التأسيس عند الرومي أنه 1209 (1794م).[26] ولكن ابن رزق ترك الكويت سنة 1188 (1774م) كما أسلفنا أعلاه، متوجهاً إلى الأحساء. وهو كما يروي ابن سند قد فوضه عبدالله ابن صباح في إبرام الأمور ونقضها، فشد أسرهم، ورأب صدعهم، ونصب جمعهم، فنما فرع الثروة في البلاد، وطغى بحر المكارم وزاد…وأنه كان ذا إيمان ثابت البنيان مشيد الأركان، يعمر المجالس بالنفاسة، والمساجد بالتلاوة والدراسة.[27] وإن كانت إشارة ابن سند مجملة، لكن قيام ابن رزق بتأسيس بلد كاملٍ كالزبارة في قطر يدل على ما كان يعمله في الكويت. فالمسجد على الأرجح أسسه قبل خروجه من الكويت. ومما يدعم ذلك وثيقة أهلية صادرة في سنة 1204 (1790م)، موضوعها بيع دكان بسوق بياعي التمر والشعير قرب مسجد السوق، يحده قبلة وشرقاً دكاكين، وشمالاً الطريق المقام، وجنوباً حفرة ماء المسجد.[28] فالمسجد كان مُقاماً قبل التاريخ الذي ورد آنفاً، والمعالم التي وردت في النص من طريق وخدمات وسوق تدل على تنظيم حضري مؤسسي قائمٌ منذ فترة. وهذا الطريق هو الذي أُقيمت قهوة بوناشي في ناحيته الشمالية عند مدخل سوق التجار ومحلة المناخ، والقهوة كما يُروى أنشئت في زمن الحاكم الثاني عبدالله بن صباح.[29] والرواية تتوافق مع السياق العمراني المذكور.
تم تحريره في جمادى أولى 1442- ديسمبر 2020 م
الهوامش:
[1] عثمان ابن سند البصري "
سبائك العسجد في أخبار أحمد نجل رزق الأسعد"
، تحقيق حسن بن محمد آل ثاني، الدوحة، 2007م. انظر مقدمة المحقق 58-86.
[2] إبراهيم فصيح الحيدري البغدادي"
عنوان المجد في بيان أحوال بغداد والبصرة ونجد"
، تحقيق كوركيس عواد وياسين باش أعيان، الدار العربية للموسوعات، بيروت 1999م. ص 172.
[3] وثيقة مرسلة من السيدة عائشة محمد صالح العدساني، وأيضاً منشورة في كتابها المعنون "
مسجد العدساني-مؤسسه الشيخ محمد بن عبدالرحمن العدساني"
، الكويت، 1437-2015م. ص 109. البائع عبدالمحسن بن داغر وكيلا عن فاطمة بنت محمد ابن علي وفاطمة بنت محمد بن ناصر.
[4] كما يفهم من وثيقة عدسانية مؤرخة في 2 رجب 1289 ورد فيها أن عبدالعزيز بن رزق توفي قبل ثلاثين سنة. وهي مخالصة بين راشد بن عبدالعزيز بن رزق على تركة والده مع محمد بن فهد الخشرم.
[5] من وثائق الشيخ عبدالله بن خلف الدحيان، في مكتبة إدارة المخطوطات والمكتبات الإسلامية، وزارة الأوقاف بالكويت. وهي بخط القاضي محمد بن عبدالله العدساني.
[6] انظر: الوثيقة رقم (53) "
مشترى محمد عبدالله المديرس من الشيخ صباح الجابر بيتاً في محلة عنزة بالكويت"
، موقع العتيقي، وعدنان سالم الرومي”تاريخ مساجد الكويت”. قلت إن تقدير تأسيس مسجد المديرس مبني على تاريخ ولاية ابن شارخ على القضاء في الكويت التي ورد أنها كانت في 1225 وفق رواية القناعي في “صفحات من تاريخ الكويت”. ولكن ابن شارخ في حقيقة الأمر لم يكن هو القاضي في ذلك الزمن ولكن قبله بتسع سنين، فربما أن تأسيس مسجد المديرس يسبق ما ذكره الرومي بعقد من الزمن.
[7] محمد بن خليفة آل نبهان "
التحفة النبهانية في تاريخ الجزيرة العربية-جزء الكويت"
، مطبعة المحمودية، القاهرة، 1368-1949م. ص 199.
[8] باسم عبدالعزيز اللوغاني "
موسوعة الوثائق العدسانية"
، ج1، الكويت 2014م. الوثيقة رقم 1. وقد وردت قراءة تاريخ الوثيقة 1205 بالخطأ لأن القاضي الموثق محمد صالح بن محمد العدساني لم يكن قاضياً في ذلك التاريخ. بينما محمد صالح له أحكام اطلعنا عليها مؤرخة قبل وبعد 1235.
[9] انظر: الوثيقة رقم (50) "
نقل وقف شما بنت ضاحي من الكويت إلى بيت عبدالله العتيقي في الزبير"
، موقع العتيقي.
[10] المرجع السابق.
[11] وثيقة صادرة عن القاضي محمد بن عبدالله العدساني. المصدر: وزارة العدل بالكويت.
[12] انظر قائمة تجار الخيل في: يوسف بن عيسى القناعي "
صفحات من تاريخ الكويت"
، طبع عدة مرات.
[13] انظر: الوثيقة رقم (50)، موقع العتيقي. مرجع سابق. وحول تسلسل حكام الزبير إلى علي الثاقب، انظر: يوسف حمد البسام "
الزبير قبل خمسين عاما"
، الكويت 1391-1971م. ص 102-112.
[14] صورة وثيقة مرسلة من العم عبدالرحمن سالم العتيقي يرحمه الله.
[15] وهذا البيت له وثيقة لاحقة، تُفيد أنه انتقل بعد سليمان بن عيسى إلى موضي بنت سليمان، ومنها إلى ولدها علي بن عبدالله المخيزيم. ثم باع عبدالله نصف البيت الشرقي على أحمد بن محمد الجسار، وباع نصفه القبلي على سعد بن يوسف المانع، وذلك في 10 رجب 1347 (22 ديسمبر 1928م).
[16] التحفة النبهانية. مرجع سابق.
[17] عدنان سالم الرومي "
تاريخ مساجد الكويت القديمة"
، ط2، الكويت 1423-2002م. ص 296.
[18] من وثائق القاضي محمد بن عبدالله العدساني.
[19] يوسف بن عيسى القناعي. مرجع سابق.
[20] وثيقة وقف حَمد بن علي بن حِمد بيتيه في محلة العتيقي، وتاريخها غير موضح. سجل العطاء الوقفي. الأمانة العامة للأوقاف، 1416-1995م. ص 150-151. وتجدر الإشارة إلى أن الطبعة الثانية من "
سجل العطاء"
في 2003م أوردت تاريخ الوثيقة في 1349-1930م. وهو خطأ لأن الشيخ محمد بن عبدالله الفارس هو أحد الشهود، ولم يكن على قيد الحياة في ذلك الزمن، وهو توفي سنة 1326.
[21] ورد في وثيقة البيع الصادرة عن القاضي الشيخ محمد بن عبدالله العدساني، أنه باع جاسم وعلي وشريفة أبناء عبدالله الحليل، وزوجة حسين أخوهم شيخة بنت محمد خلفان وبناتها بنات حسين، ونجلة بنت ابن قطامي زوجة عبداللطيف (الحليل)، باعوه على إبراهيم بن حسين زنقي.
[22] مقابلة مع إبراهيم عبدالعزيز المقهوي بتاريخ 13/4/2007م. انظر موقع تاريخ الكويت: https://www.kuwait-history.net/vb/showthread.php?t=1093
[23] وثيقة صادرة عن القاضي عبدالعزيز بن محمد العدساني، رقم الصفحة 567، بتاريخ 7 جمادى أول 1339.
[24] انظر: وثيقة رقم (27): مناقلة وقف عبدالعزيز بن حمد العتيقي بمدينة الكويت(1249هـ)، موقع العتيقي.
[25] انظر: وثيقة رقم (13): وصية عبدالله بن سيف العتيقي وأوقاف مسجد السوق بالكويت، موقع العتيقي.
[26] الرومي. مرجع سابق. ص274.
[27] سبائك العسجد. مرجع سابق. ص 133-135.
[28] من وثائق عائلة الوزان الكريمة، صادرة في 18 رجب 1204 (2 إبريل 1790م).
[29] عبدالله خالد الحاتم "
من هنا بدأت الكويت"
، الكويت، 1962-1980م. ص 126-128.