عدد الزوار:3217
منيرة بنت عبدالرحمن العتيقي
هل ( للمنيرة ) في النساء مثيلُ وعطاؤها في الباقيات جزيلُ
بنت العتيقي والمآثر جمة ولها على مجد الأفاضل طولُ
فاقت نساءَ الحي بالذكر الذي يبقى ويفنى الشائنُ المرذولُ
ولأهلها العلماء أكرمُ سيرة والبر والوقفُ الأثيرُ دليلُ
وبمنهج الإسلام عاشوا رفعة فصفتْ قلوب عندهم وعقولُ
وعلى طريق الصالحات استأثرت بالمكرُمات وليس عنه بديلُ
البرُّ والقرآنُ مع وقف لها لمنيرة ظل – هناك – ظليلُ
قد بُوركتْ ذات الوفاء لربها ولدينها إذ فضلها موصول
وبنت جوارَ البيت دارَ إقامة حُباً ببيت الله وهوَ فضيلُ
واستعذبت فيه التلاوة بكرة وهفا إليها للسماع أصيلُ
طوبى لها عاداتها هذا التُّقى والذكرُ طولَ اليوم والترتيلُ
جادت لوقف الخير بالدار التي شهدت لها إذ رحبُها مأهولُ
بمواكب الحجاج تكرمُهم إذا نزلوا فبورك للحجيجِ نزولُ
ولكل أرحام المصونة وقفُها طوال السنين وفضلها محمولُ
ولها على عتق الرقاب مواقف ما شاب فطرة نفسها التبديلُ
إذ أعتقت مَن كان ملك يمينها لله والعملُ الجليلُ جليلُ
ماتت ولا يفنى السخاءُ لمحسن إذ ليس من طبع السخاء رحيلُ
كم أحسنت من مالها أو وقفها فلها الثوابُ الوافرُ المأمولُ
يمضي إلى دار الكرامة مشرقاً بالنور وجهُ منيرة ويقيلُ
في ظل رحمة راحم لا ينتهي إكرامُه ولها لديه قبولُ
كانت مثالَ الصالحات وربُّها للصالحات مؤيد وكفيلُ
سبعون عاما بل تزيدُ بخمسة برضا الإله مد يدُها مغزولُ
بشراك يا أخت الفضائل ما لنا عن ذكر أولات الفخار عدولُ
آل العتيقي والمآثرُ جمَّةٌ وبحيِّكُمْ مدرارُها موصولُ
قد جاء ( وقفُ النور ) دونَ مهم فيها المشاريعُ الحِسانُ تطولُ
للعلم للأيتام للفقراءِ قد جَدَّتْ خُطاه وللثوابِ رسولُ
الشاعر / شريف قاسم