عدد الزوار:3484
حول وجود آل خليفة والعتوب في الأحساء من خلال الوثائق المحلية – عَود على بدء
نشرت مجلة العرب في عددها الأخير الصادر في محرم -صفر 1434 هـ الموافق نوفمبر -ديسمبر 2012 بحثاً للدكتور عماد العتيقي يحمل العنوان المذكور أعلاه. ويركز البحث على مسألة وجود آل خليفة ورفاقهم من بني عتبة في الأحساء بعد ظهورهم من الكويت إلى استقرارهم في الزبارة من قطر. واستثمرت الدراسة بعض الوثائق الأهلية في إلقاء الضوء على وجود بني عتبة وبخاصة آل خليفة في الأحساء, والدور الذي كانوا يقومون به. وتطرقت إلى شخصية سيد بني عتبة في الأحساء و نسبه وشخصيته. و ذكرت المصادر الأخرى التي تحدثت في الموضوع. وينقسم البحث إلى ثلاثة أقسام. القسم الأول يسرد التسلسل التاريخي للأحداث المتعلقة بالعتوب أو بني عتبة في القرنين الحادي عشر والثاني عشر الهجريين من الفترة الأولى والتي تشمل الأحداث التي سبقت رحلتهم إلى الكويت ثم استقرارهم بالكويت وحتى نزوح آل خليفة والجلاهمة ورفاقهم منها. الثانية فترة رحلتهم إلى قطر و تأسيس الزبارة, والثالثة بعد انتقالهم إلى الزبارة والتي تعتبر الثمرة الأولى لتحركهم من الكويت. وفي القسم الثاني تم عرض الوثائق الرئيسية في موضوع البحث وهو وجودهم في الأحساء ومدلولاتها. وفي القسم الثالث و من خلال سبر أغوار المصادر المحلية والوثائق الأهلية استنتج المؤلف أن وجود بني عتبة في شرق الجزيرة العربية وخاصة منطقة الأحساء له جذور تاريخية أقدم من كل ما تم تداوله ضمن المراجع الرئيسية , والتي ركزت على الأفلاج النجدية كمصدر وحيد لتواردهم إلى منطقة الخليج. وعرض بعض مظاهر هذا التواجد والدور الذي لعبته منطقة الأحساء في تأهيل بني عتبة للأدوار التاريخية الكبيرة التي قاموا بها
و ارتكز البحث على المصادر الأصلية كمنهج، والمقصود بها وثائق أو رسائل أو كتب أو آثار يرجع تاريخها إلى فترة الحدث أو قريباً من الجيل من الناس الذين عاصروا الحدث. ثم إلى مصادر ثانوية محلية وعالمية. وامتد بالتحليل إلى جوانب أخرى من تاريخ العتوب ومن عاصرهم من قبائل أو عشائر في منطقة الخليج العربي تلك الفترة من خلال عرض مصادر ووثائق تنشر لأول مرة.
ونظراً لطول البحث فقد نشرت مجلة العرب في عددها الحالي القسمين الأول والثاني منه، على أن يستكمل القسم الثالث في العدد القادم والذي يقوم فيه المؤلف بتحليل الوثائق الرئيسية ويدلل على قدم وجود العتوب في منطقة الأحساء وقطر والدور الذي كانوا يمارسونه هناك.