عدد الزوار:3911
عدد الزوار:3911
حول وجود آل خليفة والعتوب في الأحساء من خلال الوثائق المحلية - الجزء الثاني
نشرت مجلة العرب في عددها الصادر في الربيعين 1434 هـ الموافق يناير وفبراير 2013 بحثاً للدكتور عماد العتيقي يحمل العنوان المذكور أعلاه ، وهو الجزء الثاني من البحث المنشور في العدد السابق. ويركز البحث على مسألة وجود آل خليفة ورفاقهم من بني عتبة في الأحساء بعد ظهورهم من الكويت إلى استقرارهم في الزبارة من قطر. ثم يتطرق إلى العمق التاريخي لهذا التواجد في منطقة الخليج من خلال وثائق محلية ومدعماً بمصادر عربية وفارسية وبريطانية وغيرها
وفي هذا الجزء تم إثبات وجود العتوب في الأحساء والقطيف من خلال مشاركات أعيانهم مثل خليفة بن محمد الخليفة وخليفة الفاضل الخليفة في أوقاف خيرية وغيرها في المبرز والقطيف . وتم التطرق إلى نسب الخليفة العتبي الذي ثبت من خلال انتسابهم في الوثائق المعروضة. ومنها وثيقة وقف الشيخ عبدالله الحسن نخله في الأحساء على مدرسة المصري. وهذا المحسن قد حضر من موطنه الآخر في بر فارس لوقف عقاره على مدرسة الشيخ أحمد المصرى ولتدريس العلوم الشرعية وخاصة الفقه الشافعي.
وفي معرض ذلك تم التطرق إلى بعض العشائر المرتبطة مع العتوب في الأصول أو المصاهرة مثل المناصير والخييلات والرميثات. واتضح من خلال استعراض بعض الوثائق أن انتقال بعض عشائر العتوب وأقاربهم إلى الجانب الشمالي من الخليج له جذور قديمة ويحمل مواصفات قيادية مثل تسلم الشيخ محمد بن طامي منصب شيخ شيوخ الهولة سنة 1118 وتسلم الشيخ محمد بن حنظل وظيفة قاضي كنقون في نفس الفترة.
واستنتج الباحث أن وجود الأسر العتبية في الأحساء والقطيف وقطر لم يكن وجوداً عابراً كما كان يعتقد كمحطات عبور إلى الكويت أول إلى الجانب الآخر من الخليج. ولكنه وجود أصيل وقديم ضارب في عمق التاريخ كعمق وجود قبائل تغلب وربيعة. وأن بني عتبة حملوا هذا اللقب في الخليج مدة طويلة تسبق تاريخ الرحلات المنقولة شفوياً من الأفلاج النجدية أو من وادي الدواسر. وتطرق إلى العوامل الاستراتيجية التي مكنت العتوب من إنشاء أماراتهم في الكويت والزبارة ثم البحرين. وفي الختام أرفق جدولاً يلخص تسلسل الأحداث التاريخية المتعلقة بالعتوب.