عدد الزوار:8451
وثيقة رقم (30): رسالةُ أميرِ جُلاجِل "علي بن إبراهيم بن سويِّد" إلى قاضي سدير الشَّيخ "إبراهيم بن محمَّد العتيقي" يستقضيه في زواج "سُكَّر بنت بوضان" سنة 1290هـ .
المقدمة: تكتنف الزواج قديماً أنواعٌ من الصعوبات والمشاق المختلفة؛ منها: تعثُّرُ استيفاء الشُّروط الشرعية لصحة عقد النكاح (موضوع الوثيقة)؛ فقد يطرأ على العقد من المعوقات ما لا يحتسبه بالُ راغب التزويج كغَيْبة الولي، حيث إنَّ غياب الأولياء في الأسفار مانعٌ من صحة النكاح، لأن الولاية على المرأة شرط في النكاح لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا نكاح إلا بولي" (1)، وفي هذه المكاتبة سنرى منهجاً من مناهج العلاج الاجتماعي والشرعي لهذا المعوِّق الصعب، تبرز من خلاله درجة عالية من التكافل الإنساني، المتعارف عليه في المجتمعات العربية النجدية قديماً، حيث كانت إعانة الملهوفين معدودةً من شِيَم العَرَب ومكارم أخلاقهم، وهي من حسن علاقة الراعي (الأمراء والقضاة) بالرعية، وحرصهم المؤكَّد على رعاية أضعفهم .
النَّص الأول (الاستقضاء): " بسم الله الرحمن الرحيم؛ من علي بن إبراهيم بن سويِّد إلى جناب الشيخ المكرَّم: إبراهيم بن محمَّد العتيقي سلَّمه الله تعالى من كلِّ شرٍّ آمين.
سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته؛ وغير ذلك سُكَّر بنت بوضان خاطبها كفوا (كفُو) (2)؛ راضية !، وإخوانها غايبين غَيبةً منقطعة، ويفوت الكفوا (الكفُو) بمراجعهم؛ لأجل ما ندري أيُّ بلادٍ هُم فيها.
فضلٌ من إحسانك؛ وَلِّ عليها من يزوِّجها، أنا أو غيري، وعجِّل لنا ردَّ الخط مع عبدالكريم اننحن (نحن) مُعَنِّينه، وسلِّم لنا على العيال، وحاظر (حاضر) الخط: حسن بن عبدالعزيز الأحيدب وعلي بن نشوان يسلمون عليك، وكاتبه أحمد بن عبدالرحمن بن عبيد يسلِّم عليك، والسلام. "اهـ
النَّص الثاني (الحكم القضائي): " الحمد لله وحده، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
والخط وصل وفهمنا مضمونه؛ تذكر: بأنَّ "سكَّر بنت بوضان" مخطوبة، ولم يكن من أوليائها أحدٌ حاضر؛ فبموجب ذلك أنا مولِّيك تعقد لها عقد التَّزويج، إذا حصل لها كفُو ترضاه هي وتأذن فيه، فاعقد لها. قال ذلك وأملاه: إبراهيم بن محمَّد العتيقي، وكتبه بأمره وإملائه: عبدالله بن راشد، 28 صفر الخير 1290هـ "اهـ
غلاف الرسالة: " الشيخ المكرَّم إبراهيم بن محمَّد العتيقي إنشاء (إن شاء) الله تعالى."اهـ، ومتعلَّق المشيئة: هو بلوغ الرسالة إلى القاضي العتيقي ووصولها.
الموضوع: يناشد أمير منطقة جلاجل القاضي؛ بأن يتولى تزويجَ فتاةٍ من رعايا منطقته، غاب أخوانها في سفر غير معلوم المدة؛ واستعجله خشية فوات الزوج الكفؤ .
المرسل: الأمير علي بن إبراهيم بن سويِّد (3) .
المرسل إليه: الشيخ إبراهيم بن محمد العتيقي (4)
الخاطب: لم يعرِّف المرسِلُ به (5).
المخطوبة: سكَّر بنت بوضان .
تاريخ (الجواب): 28 /2/ 1290هـ الموافق الخميس 26/4/ 1873م.
الناسخ: كتب "النَّص الأول" الشيخ أحمد بن عبدالرحمن بن عبيد، وكتب "النَّص الثاني" عبدالله بن راشد .
الشهود: شهد محضر كتابة الاستقضاء حسن بن عبدالعزيز الأحيدب وعلي بن نشوان وهم من أعيان جلاجل.
المصدر: خزانة الأخ الفاضل: عبدالله بن ناصر العبدالمحسن العبيد الخزرجي.
الأختام: اشتملت الوثيقة على ختمين في طرفيها: الأول ختم الأمير علي ابن سويِّد وقد تلاشى بسبب القِدَم وصار أثراً، والثاني ختم الشيخ إبراهيم العتيقي.
الفوائد المستفادة:
1- في هذه الرسالة نرى دوراً اجتماعياً مهماً يمارسه "أحد الأمراء النَّجديين" يضاهي ما يقوم به المختصُّون الاجتماعيون اليوم بل يتفوَّق عليهم؛ فقد تكفَّل أمير جلاجل "علي بن إبراهيم بن سويد" -وهو ثقةٌ مؤتمن- بإفادة القاضي العتيقي بتقرير مفصَّل عما أصاب "سكر بنت بوضان" من الحرج والعنت، وشرح ملابسات الضرر المتوقع حدوثه عند تعطيل زواجها من ذوي الكفاءة وإرجائه لأجل غير معلوم ، فصار كلام الأمير السويّد بمثابة: (دراسة حالة) تم تقديمها للقاضي فأغناه عن طلب حضور المتضرِّر لمجلس القضاء.
2- تبيِّن الوثيقة مدى جسامة المنصب الديني الذي يشغله القاضي في تلك الفترة الزمنية والأهمية البالغة في أن يتَّخذ القاضي كتبةً مدوِّنين يستملون الأقضية والأحكام، وأفادت أنَّ " الشيخ إبراهيم العتيقي " هو العالم الحنبلي الذي تولى القضاء في فترة بدأت أثناء ولاية الأمير عبدالله الفيصل آل سعود(6) (سنة 1285) وانتهت في السنة التي توفي فيها بتاريخ 1315 . وكان قضاؤه في منطقة سدير، بما فيها من مدنٍ وقرىً متفرقة ضمن حُدودٍ متباعدة الأرجاء، فلم تقتصر أحكامه وتوثيقاته على محل إقامته: "منيخ" بل جاوَزَتها إلى الغاط وجلاجل "موضوع الوثيقة" وإلى غيرها.
3- أنَّ الأمير علي ابن سويِّد كان يتمتع بحظٍّ من الوعي الديني والفقه الشرعي (7) ؛ حيث كان وهو يعرض مشكلة المرأة "سكر بنت بوضان" للقاضي "العتيقي": كان يقترح لها الحلول الفقهية المناسبة مستلطفاً القاضي للنظر في ذلك . وأنَّ هذه المراسلة اللطيفة في معناها، تتناول جانباً من الجوانب الاجتماعية التي " يستَحْيي النِّساءُ غالباً " عن مباشرتها بأنفسهن؛ فلهذا اعتبر الأمير ابن سويد المسؤولية التي أنيطت به أمانةً؛ بصفته راعياً ومسؤولاً عن هذه الفتاة، فباشر تبليغ القاضي بمشكلتها وحثه على تدبير شأنها .
4- أنَّ أسلوب الاستعطاف الذي صيغَتْ الرسالة به؛ صورةٌ من صور اللَّباقة في المخاطبات بين أمير مدينة جلاجل وبين قاضي سدير وهو شيخهم ومفتيهم، كما في قوله: " فضلٌ من إحسانك؛ وَلِّ عليها من يزوِّجها، أنا أو غيري ".
5- ويستفاد أيضاً: ما للقاضي من صلاحيات التصرُّف في تصحيح "عقود الناس" بما تقتضيه مصالحهم؛ كتولِّي عقد النكاح عند عضل الولي أو فقدانه وغيابه (كما في الوثيقة)، وفي إقامة القاضي نائباً مناب الولي في تزويجه موليته؛ فيه إرفاقٌ بالخاطب والمخطوبة وتيسيرٌ لهما (8)، وقد قام القاضي العتيقي بتوكيل الأمير ابن سويد نائباً عنه في تزويج المخطوبة بناءً على طلبه؛ علماً بأنَّ الاستعجال في طلب الوكالة إنما لخشية فوات الخاطب الكفؤ، والتأخير انتظاراً لعودة الأولياء الأقربين مظنة لانصراف الخاطب، ومن سياق الوثيقة تظهر بوادرٌ ذلك الانصراف؛ مما دعا الأمير الموفَّق للمسارعة في الخير: يستعجل ردَّ القاضي وجوابه.
6- ويستفاد من الفتوى أيضاً اعتبار الكفاءة في النكاح. فالموضوع يدور حول توفر الزوج المكافئ للمرأة وخوف فواته بتأخير الجواب. والمعول عليه في اعتبار الكفاءة هو ما توافق عليه أهل الشأن: المرأة ووليها. ولذلك اكتفى الشيخ إبراهيم بلفتة مجملة إلى هذا العنصر دون الحاجة إلى الدخول في التفاصيل (9). لأن الهدف من الزواج كما في قوله تعالى" ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة. إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون" (10). وما دام يغلب على ظن أهل الشأن رجحان تحقق السكن والمودة والرحمة بتوفر الحد الأدنى من الكفاءة فليس عليهم جناح من إمضائه. ولذلك وكلهم القاضي العتيقي إلى سلطتهم التقديرية ولم يتكلف التدخل في قرارهم. وهذا من مظاهر الفتاوى التي تميز بها الشيخ إبراهيم العتيقي.
7- ويستفاد أيضاً: العلاقة الأخوية بين أمير جلاجل وقاضي سدير، حيث نقل له تسليمات مجموعةٍ من الفضلاء والأصدقاء الأحباب من مدينة جلاجل.
8- يستفاد أيضاً من الوثيقة: " الدقَّة القضائية" التي كان يتمتع بها الشيخ إبراهيم العتيقي وحذقه بأصول الفتيا، وذلك من خلال أمرين:
الأول: أن الشيخ العتيقي لم يكتفِ بتسويد الجواب مجرداً على ظهر ورقة السؤال، بل أعادَ -قصداً- تسجيلَ صورة الاستفتاء (السؤال) قبل الإجابة، ثم رتَّبَ عليها الحكم بناءً على الحالة المشروحة في نصِّ السؤال؛ تفادياً لوقوع الخلل في فهم الحكم أو تطبيقه، واحتياطاً في حفظ الأعراض ، فتبرأ بذلك ذمته بمطابقة الجواب لنص الواقعة المسؤول عنها.
والثاني: أنَّ الفقيه إبراهيم العتيقي لم يترك (عَقْدَ النِّكاح) موكولاً إلى نظر الوكيل "ابن سويّد" وتقديره الشخصي المطلق؛ وإنما اشترط شرطين رئيسيين لصحة الوكالة على تزويج الفتاة سكر: فالشرط الأول/ توفر الزوج الكفؤ. والشرط الثاني/ رضاها وإذنها في هذا العقد. وقد عبَّر الشيخ عن الشرطين بأداة الشرط: " إذا حصل لها (...)" ليدرأ عن الفتاة مفسدتي: الإخلال بشرط الكفاءة أو الإكراه على الزواج بلا اختيار، وأكد على ثبوت الرضى بتحصيل إذن المخطوبة دفعاً للشك والتوهم. وهذا من فقه القاضي وحرصه على مصلحة الطرف الأضعف.
9- ومن الفوائد المستملحة التي تضيف في تاريخ التراث اللغوي؛ أنَّ من التسميات القديمة المستعملة في شبه الجزيرة العربية اسم: "سُكَّر" للبنات، وهو معبِّرٌ عن حلاوة المسمى الذي يتحلَّى به، والشرع قد حثَّ على التسمّي بالأسماء الحسنة الداعية للتفاؤل والبهجة.
10- حضور مجموعة من الفضلاء والأعيان لمجلس تحرير الخط (الرسالة) عند الأمير ابن سويد؛ يدلُّ الاستفاضة والاشتهار التي ترجى أن تتوافر وقت إبرام عقد النكاح؛ بالإشهاد عليه .
وكتبه أ.د. عماد بن محمد العتيقي.
في أغسطس 2011م
الموافق رمضان 1432هـ.
إضافة في ذي الحجة 1436 الموافق أكتوبر 2015م:
البنت سكر بنت بوضان من أسرة البوضان من الكامل من العمور من بني خالد. (تفضل بهذه الفائدة مشكوراً الأخ علي بن سالم الصيخان).
الهوامش:
---------------------------
(1) الحديث أخرجه أبو داود والترمذي.
(2) الكفُؤ: بالهمز وبالتسهيل"إسقاط الهمزة" وجهان في العربية، والكفاءة في النكاح: عبارة عن المماثلة بين الزوجين والمساواة بما يدفع التعيير عن الزوجة وأهلها، ينظر: الموسوعة الفقهية الكويتية (32/266) فما يليها.
(3) الأمير علي بن إبراهيم بن سويِّد: من أسرة آل سويِّد البدراني الدوسري، تولت أسرته إمارة مدينة جلاجل مدة طويلة واستمرت ذرية "سويّد بن محمد" في حكمها على فترات ودول. ولي "الأمير عليٌ" إمارة جلاجل بعد والده إبراهيم،وسجَّل لنا التاريخ شيئاً من خبر "الأمير علي ابن سويد" فكان رحمه الله مستجمعاً لمعاني الكرم والخير لا يعزب عنه الإقدام والشجاعة، توفي مقتولاً 1290هـ، ينظر: عنوان المجد لابن بشر(سنوات:1233-1250هـ)، ومجموع ابن عيسى ق185-186، وتاريخ اليمامة "مغاني الديار وما لها من أخبار" للخميس(6/338).
(4) الشيخ إبراهيم بن محمد بن سليمان العتيقي؛ الفقيه الحنبلي والقاضي السديري، وراثُ علم آبائه الفقهاء وأعمامه الحنابلة، حفظ القرآن الكريم صغيراً، وأخذ حظه في العلوم الشرعية عن علماء بلدته حرمة ثم انتقل إلى المجمعة طلباً للمزيد من العلوم حتى أدرك وحصَّل وبرع، فمن شيوخه: الشيخ أحمد بن محمد بن سالم العتيقي والشيخ عثمان بن علي بن عيسى والشيخ عبدالعزيز بن عثمان بن عبدالجبار، مارس التعليم والتدريس، حتى تقلد ولاية القضاء لإقليم سدير سنة 1285هـ واستمر فيها مدة ثلاثين عاماً؛ فهو من قضاة الدولة السعودية الثانية، خلَّف مكتبة ضخمة مليئة بنوادر الكتب أوقفها على حفيده عبدالرحمن صالح العتيقي، توفي رحمه الله 7 رجب سنة 1315هـ. ينظر: علماء نجد خلال ستة قرون لعبدالله للبسام (الجزء الأول ص 145)، وتاريخ اليمامة لابن خميس (5/21)، والخزانة النجدية(الجزء الثاني/ابن عيسى) جمع البسام، وعلماء آل عتيقي في ثلاثة قرون د. عماد العتيقي- الدارة: العدد 4 السنة 25-1420، ونوادر المخطوطات لأيمن الحنيحن "دارة الملك عبدالعزيز".
(5) أغفلت الوثيقة تعيين الطرف المستفيد(الخاطب) من تسهيل إجراءات هذا الزواج، واقتصرت على التعبير عنه (بالكفو)؛ حيث لم يكن لمعرفة شخصه أيُّ اعتبارٍ مؤثر في الأمر سلباً أو إيجاباً.
(6) توفي الإمام فيصل بن تركي آل سعود في رجب سنة 1282 وتولى بعده ابنه الإمام عبدالله الفيصل حتى محرم سنة 1288 عندما قام عليه أخوه سعود، وظل عبدالله الفيصل يقاوم أخاه حتى انهزم عن الرياض في محرم 1290هـ، ثم عاد عبدالله الفيصل للحكم سنة 1293هـ، وظل أهل المجمعة على ولائهم له حتى سنة 1299هـ عندما حدث الخلاف بينهم، ثم رجع أهل سدير إلى طاعته سنة 1303هـ وحتى سنة 1305هـ عندما سطا عليه أولاد أخيه سعود، بعدها استقوى أمر آل رشيد حكام حائل عندما دعا عبدالله الفيصل محمد بن عبدالله بن رشيد لاستلام زمام الأمور في نجد، وتوفي عبدالله الفيصل في ربيع الآخر سنة 1307هـ واستقر حكم آل رشيد في سدير، من هنا يتضح: أن الشيخ إبراهيم العتيقي الذي بدأ قضاؤه سنة 1285هـ كان بتفويض من عبدالله الفيصل بعد وفاة سلفه الشيخ عثمان بن علي بن عيسى، واستمر في القضاء بعد ذلك بإقرار الحكام الذين تولوا لاحقاً. وهذا الحكم الذي بين يدينا هو في فترة ولاية "سعود الفيصل بن تركي" كما يتضح من تاريخه. وقد توفي علي بن سويد بعده في ربيع الثاني سنة 1290هـ في جيش سعود الفيصل في الوقعة المسماة:"طلال" بين سعود والروقة من قبيلة عتيبة. أنظر: "تحفة المشتاق في أخبار نجد والحجاز والعراق" تأليف عبدالله بن محمد البسام(ت 1927). دراسة وتحقيق إبراهيم الخالدي. الكويت 2000.
(7) ومن أدلة هذا الوعي المعرفي، قول الأمير ابن سويد: "وإخوانها غايبين غيبةً منقطعة"، فوصف الغيبة بالانقطاع تحديداً من التعبيرات الفقهية الدقيقة، فهي من موجبات الأعذار لصحة تزويج الحاكم أو الولي الأبعد لموليته، مما يغلِّب الظن في تلقي الأمير لحظٍّ من العلم الشرعي.
والغيبة المنقطعة: هي السفر الطويل الذي لا يقطع إلا بمشقة وكلفة، ينظر: "معونة أولي النهى" للفتوحي الحنبلي(9/62).
(8) قال صلى الله عليه وسلم: "السلطانُ وليُّ مَنْ لا وليَّ له" أخرجه أبو داود.
(9) وعناصر الكفاءة المعتبرة في الشرع عند الحنابلة والحنفية هي الدين والمنصِب (النَسَب) والحرية والصناعة واليسار(القدرة المالية).وقد نبذ الإسلام التعصب القبلي ولم يعتد بالتشدد في أمور النكاح المبني على العصبية القبلية. أنظر د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي" العصبية القبلية من المنظور الإسلامي" الطبعة الثالثة 1429-2008م.
(10) سورة الروم. آية 21.