عدد الزوار:5108
وثيقة رقم (49) وصية عبدالعزيز بن محمد بن سليمان العتيقي
مقدمة: وثيقة اليوم تمثل وصية لأحد أجداد أسرة العتيقي (فرع آل عبدالعزيز). وتضمنت الوصية عدداً من الفوائد والنصائح المعتادة في مثل هذا الموقف الذي يشرف فيه الإنسان على الانتقال من الحياة الفانية إلى الحياة الأخرى. فيوصي ورثته بما يلزم ويعود عليه نفعه ونفعهم. ومشروعية الوصية ثابتة بالكتاب والسنة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح :" ما حق امرىء مسلم، له شيء يوصي فيه، يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده" (1). وتضمنت الوصية عدداً من الفوائد التاريخية أشرنا إليها في موضعها.
نص الوصية: بسم الله. الحمدلله سبحانه وحده. الحمدلله رب العالمين وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له مالك يوم الدين. وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله صاحب الشفاعة العظمى والحوض المبين صلى الله عليه وعلى اله وصحبه أجمعين. وبعد هذا ما أوصى به عبدالعزيز بن محمد العتيق. بأني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون. وأن الموت حق وأن البعث حق وأن الصراط حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور. ثم أوصى من وقع نظره على كتابي هذا أن لا ينساني من صالح دعواته. وبعد أُعرف من وقع نظره على كتابي هذا بأني راجع عن الوصية التي كتبها عثمان بن عيسى لأن علي دين وأنا موكل ابني محمد على وفا (وفاء) ديني. ومن بعد وفاء الدين يخرج لي من جميع مالي ثلث ويخرج من الثلث في كل سنة أضحية إلى أبي محمد بن سليمان العتيق وأضحية إلى أمي موضي بنت إبراهيم الفداغ وأضحية لي أنا يا الموصي عبدالعزيز بن محمد العتيق وأضحية إلى ابني سليمان وإلى أم سليمان رقيه بنت محمد بن منصور العتيق وذلك في كل سنة على الدوام والوكيل على الجميع ابني محمد وأضحية ابني سليمان وأمه رقيه بيد أخته ساره وكذلك أوصي في حجتين وعمرتين واحده لي والثانيه إلى ابني سليمان. والدين الذي أنا مطلوب فيه بيني وبين أخوي شيخ إبراهيم فقط من بعد ما جسمنا (قسمنا) كل يختص في الذي عليه ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. آمين ثم آمين.
حرر في 20 ربيع أول 1299.
شهد بذلك سليمان بن عبدالهادي. شهد بذلك عبدالله الصانع. شهد بذلك عبدالرحمن بن أحمد الصانع. شهد بذلك عثمان بن محمد الجامع.
الاعتماد: الحمدلله وحده. نظرت فيما تضمنته هذه الوصية من الولاية والوكالة والوصاية بخط عثمان بن محمد الجامع فرأيته صحيحاً ثابتاً شرعياً. قاله ممليه الفقير إلى الله إبراهيم بن محمد العتيقي وكتبه بأمره وإملائه أحمد بن محمد بن عبيد وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
الوصف : وثيقة وصية عبدالعزيز بن محمد العتيق (العتيقي)
المصدر : خزانة محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز العتيقي رحمهم الله.
الموثق : الشيخ عثمان بن بن محمد الجامع .
التاريخ: 20 ربيع أول 1299-9 فبراير 1882م.
الشهود: سليمان بن عبدالهادي. عبدالله بن عبدالمحسن الصانع. عبدالرحمن بن أحمد الصانع. عثمان بن محمد الجامع.(مع الأختام)
قاضي الاعتماد: الشيخ إبراهيم بن محمد العتيقي. (ختم الشيخ إبراهيم بن محمد العتيقي)
موثق الاعتماد: الشيخ أحمد بن محمد بن عبيد
الفوائد:
1- افتتح الموصي إملاء وصيته بما يناسب المقام من النطق بالشهادتين الذي هو مفتاح السعادة في الدنيا والآخرة. وفي ذلك تذكير للقارئ بأن هذه الكلمة هب أعظم ما يتحصن به المؤمن في حياته ويستعد به للانتقال إلى الحياة الأخرى. وثنى بالإشارة إلى خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم الممنوحة له يوم القيامة وهي الشفاعة العظمى والحوض المبين، بما يحفز القارئ للدعاء بطلب هذه الشفاعة والتروي من الحوض يوم العطش الأكبر. جعلنا الله ممن يحوز هذا الشرف المبين ورحم الله الموصي إذ حرص على تذكير ذريته بما ينفعهم في الدنيا والآخرة. ثم عطف ذلك بالصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وبذلك قام بما يناسب المقام من الدعاء الذي تُستجلب به الشفاعة. وهذا من الأدب الرفيع في مقام الوصية. ولم يكتف بذلك بل أكد على شهادة الجق في مستهل وصيته تعظيماً لشرف الكلمة ورجاء نيل أجرها بعد الموت. واستحضر حقيقة الموت والبعث والصراط والساعة تأكيداً على عظم شأن الدار الآخرة كما قال تعالى: "وإن الدار الـآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون" (2). فأوصى من يقرأ كتابه أن لا ينساه من صالح دعائه وذلك أوجب حقوق الآباء على الأبناء لما لهم من الفضل الكبير بعد الله عز وجل، كما قال تعالى:" واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحسانا" (3).
2- ثم نوه الموصي بوجود وصية سابقة كتبها الشيخ عثمان بن عيسى وهو قاضي سدير سابقاً. وعثمان بن عيسى توفي في 1285 أي قبل الوصية الثانية بأربعة عشر عام. وهذا يدل على حرص الموصي عبدالعزيز العتيقي على تطبيق السنة بتدوين وصيته منذ زمن بعيد. وشرح الموصي سبب عدوله عن وصيته الأولى وهو أن عليه دين. ولأن قضاء الدين أولى الواجبات فقد أوصى ولده محمد بقضاء دينه أولاً، وما بقي من المال يخرج منه الثلث. وهو بذلك التزم بالسنة حيث أن الثلث أقصى ما يجوز للمؤمن أن يخرج من ماله حفاظاً لحق الورثة . ويتجلى خلق الوفاء لدى عبدالعزيز الموصي بحيث بدأ في الأضاحي بوالديه ثم بنفسه. ولم ينس ولده المتوفى سليمان وزوجته السابقة أم سليمان وهي رقية بنت محمد بن منصور العتيق (العتيقي). وكذلك حرص على تكميل واجبات الدين وجعل من المال الموصى به حصة لحجة عنه وعمرة وحصة لحجة عن ولده المتوفى سليمان وعمره.
3- التعريف بوالدة الموصي موضي إبراهيم الفداغ. والدها إبراهيم بن منصور الفداغ من صلحاء سدير ومن كتاب الوثائق الشرعية فهو ثقة مقبول الخط عند أهل البلد. والفداغ عشيرة من شمر ذائعة الصيت كانوا في بلد الغاط ولهم فيه أملاك معروفة وانتقل بعضهم إلى الكويت فكانوا من أعيانها حتى سميت دروازة الفداغ باسمهم من بوابات السور الثاني زمن الحاكم الثالث جابر بن عبدالله الصباح.ولهم في البصرة ملك عريض وهو قرية الفداغية وفيها وقفهم الشهير الذي شهد عليه مائة رجل من الأعيان. وقد أصهر الفداغ منذ زمن بعيد إلى أسرة العتيقي فتزوج جدهم من "قوت العتيقية" والتي جاء من ذريتها إبراهيم بن منصور الفداغ وإخوانه. والجدة قوت هي ابنة الشيخ سيف بن حمد العتيقي المتوفى 1190-1776م ولها وقف نخل في بلد الغاط من تركة ولدها الفداغ (5). واشتهرت موضي بين أسرتها بأولادها عبدالعزيز وإبراهيم وحمد أولاد محمد بن سليمان العتيقي فكانت تلقب "أم العتقا" (6) لأن "العتقا" لفظ الجمع لأسرة العتيقي النجدية.
4- التعريف بالموصي عبدالعزيز العتيق (العتيقي): هو عبدالعزيز بن محمد بن سليمان بن حمد العتيقي. وهو أكبر أولاد محمد على ما يبدو. كان والد عبدالعزيز من كبار تجار العقار في المجمعة و أشهر أملاكه عقار "الفرحانية" الكائن في سفالة المجمعة وهو موجود اليوم ويضم عدة عقارات اشتراها الوالد محمد في فترات متقاربة وضم بعضها إلى بعض ثم أوقف قسماً منها وهو المسمى بالفرحانية. وبعد وفاة محمد نشط أولاده عبدالعزيز وإبراهيم في التجارة فكانوا يستثمرون في الأراضي الزراعية وغيرها من العقارات في المجمعة وحرمه وبلدان أخرى في سدير مثل الرويضة والغاط و جلاجل، وفي الكويت. ويتضح من الوصية بعض صفات عبدالعزيز من التزامه بآداب الإسلام وارتباطه مع العلماء والفقهاء مثل الشيخ إبراهيم بن عيسى في المجمعة والشيخ عثمان بن محمد الجامع في بلد الزبير موثق هذا النص. وكان لعبدالعزيز اتصال بأقاربه في الكويت والذين كان منهم رجل يسمى محمد بن عبدالجبار العتيقي، توفي وترك دكاناً كبيراً "مخزناً" في السوق ورثه عبدالعزيز بن محمد العتيقي وأخوه إبراهيم ومحمد بن عبدالله بن منصور العتيقي وعبدالمحسن بن حمد بن منصور العتيقي (7). وقد توفي عبدالعزيز في السنة التالية للوصية وهي 1300 عن ولديه محمد وعبدالمحسن وبناته سارة وسبيكة وهيا وموضي وحصة. وذريته في الكويت.
5- الضبط اللغوي: ورد لقب الموصي هنا بلفظ "العتيق". وكرره بذات الضبط ثلاث مرات دفعاً لشبهة الخطأ والوهم. وفي الوقت ذاته انتسب أخوه إبراهيم وهو الشيخ والقاضي الذي اعتمد الوصية بلفظ "العتيقي". فدل ذلك على أن "العتيقي" نسبة إلى "العتيق" وهي السلالة التي تنتسب إليها هذه الأسرة. جاء في علم اللغة أن النسب هو زيادة ياء مشددة على آخر الاسم، وكسر ما قبل هذه الياء، ليدل بعد الزيادة على نسبة الاسم إلى شيء ما كقبيلة أو بلدة. فيجعل المنسوب من آل المنسوب إليه أو من قبيلته (8). فالياء في كلمة "العتيقي" زائدة على أصل المنسوب إليه "العتيق" لتدل على نسب الشخص المنتسب إلى هذه الأسرة أو القبيلة من سلالة "عتيق" وهو أبو بكر الصديق رضي الله عنه، لُقب به لجمال وجهه ولأن الله اعتقه من النار (9). وكان السادة البكرية في مصر يفتخرون بأنهم من آل عتيق أو " أولاد عتيق" (10) .وعُرف بهذا اللقب على وجه الخصوص ابن أبي عتيق وهو عبدالله بن محمد (أبو عتيق) بن عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق ، والذي كانت سلالته تعرف بلقب "العتيق" (11) أو "العتيقي" (12) منذ عدة قرون وهي سلالة كثيرة العدد كما قال الشريف أبو علامة الرسي (13) (ت. 1044). ويأتي هذا النص ومثله مما اطلعنا عليه ليؤكد ويشرح ما ورد قبل قرن من الزمن عندما عرف الشيخ صالح بن سيف العتيقي نفسه بعبارة "العتيقي نسباً" (14). وتدوين هذا الانتساب بلفظ"العتيق" كان يستخدم أحياناً في القرن الثالث عشر وإن لم يكن شائعاً (15) بسبب شهرة العائلة بلقب "العتيقي"، فاكتفوا بالأخير لوضوح دلالته على النسب إلى آل عتيق.وهذه النسبة إلى آل عتيق نوه بها الشيخ محمد بن عبدالله الحميد (ت. 1295) في "السحب الوابلة" في ترجمته للشيخ سيف بن أحمد العتيقي (1106-1189) عندما لاحظ أن الياء المشددة في آخر" العتيقي" هي ياء نسبة (16).
6- التعريف بالموثق عثمان بن محمد الجامع. هذا العلم من سلالة علمية عريقة واكبت علماء العتيقي في مسيرتهم خلال قرنين أو أكثر من الزمان. فنشأتهم النجدية الأولى كانت في جلاجل من إقليم سدير حيث كان للعتيقي حضور قديم. وعثمان بن جامع الأول كان زميلاً للشيخ صالح بن سيف العتيقي في مدرسة محمد بن فيروز في الأحساء ثم في بلد الزبارة.وابنه أحمد بن عثمان الجامع كان قاضياً في البحرين ثم في الزبير حتى توفي في 1295 (1878م) وكان له أحكام تتعلق بأعيان العتيقي في بلد الزبير. ومحمد ابن أحمد الجامع انتقل من البحرين إلى بلد الزبير وتولى بها القضاء بعد والده حتى توفي. قال الشيخ إبراهيم فصيح الحيدري عن محمد الجامع: وخلف ولده الذكي الشيخ عثمان، فشرع بعد وفاة أبيه في قراءة بعض كتب الحنابلة والعربية علي وفقه الله تعالى (17). ولعثمان توثيقات متفرقة منشورة في بعض المراجع تدل على قبول الناس له وسعيه في مصالحهم. توفي في 16 ربيع الثاني 1325 (29 مايو 1907م). وتصديه لكتابة وصية عبدالعزيز بن محمد العتيقي يدل على وجود الأخير في بلد الزبير في ذلك الوقت لقضاء بعض المصالح، وربما أحس بتوعك هناك فأراد أن يبادر بها الأجل.
7- التعريف بالشهود: سليمان بن عبدالهادي شخص من أهل المجمعة. وعبدالله بن عبدالمحسن (ابن ناصر) الصانع وعبدالرحمن بن أحمد (ابن ناصر) الصانع من أسرة مشهورة في المجمعة والكويت والزبير والبصرة. أصلهم من المجمعة وكان أحد أعيانهم أحمد بن ناصر الصانع أميراً على المجمعة وخازناً لبيت المال في زمن الإمام تركي بن عبدالله آل سعود، وكان موصوفاً بأنبل الخصال الحميدة والعقل والحكمة بالإضافة إلى الثقافة وحسن الخط. ومن أبنائه إبراهيم بن أحمد الذي استقر في المجمعة وذريته في نجد. ومحمد بن أحمد الذي تزوجت ابنته مضاوي من عبدالعزيز العتيقي صاحب الوصيه وجاءت منه بولده محمد وهو جدنا. وعبدالرحمن بن أحمد الذي حضر للشهادة وهو من سكان الكويت ومن أهل الإحسان، له وقف على مسجد الحداد بالكويت وذريته بالكويت.وناصر بن أحمد وذريته بالمملكة العربية السعودية. وعلي بن أحمد. وعبدالعزيز (جلبي) بن أحمد الذي انتقل إلى البصرة واستزرع عقاره الشهير "اللقطه" وكان من المثرين ورئيساً لبلدية البصرة. وابنه الشهير أحمد (باشا) كان متصرف ولاية البصرة في الفترة (1920-1927م) (18). وذرية عبدالعزيز بالمملكة العربية السعودية. ورقية بنت أحمد تزوجها الشيخ إبراهيم بن محمد العتيقي وجاءت منه بولده عبدالله.
8- التعريف بالشيخ إبراهيم بن محمد العتيقي (19): أخو الموصي والقاضي المثبت للوصية. كان قاضياً على المجمعة وبلدان سدير في الفترة من 1285-1315. درس على الشيخ عثمان بن عيسى وقبله الشيخ عبدالعزيز بن عثمان بن عبدالجبار حتى تأهل للقضاء. وكان في شبابه يستكتب النابغين من الخطاطين ليستنسخوا له أمهات الكتب مثل "قلائد المرجان في الناسخ والمنسوخ من القرآن" لمرعي الكرمي، و"زاد المستقنع في اختصار المقنع" لموسى الحجاوي. وكان له مجلسان يقضي فيهما واحد بداره في حرمه والآخر في المجمعة. ترك مكتبة عامرة أوقف منها كتباً نفيسة على يد حفيده عبدالرحمن بن صالح بن إبراهيم العتيقي، وأوقف داره في المجمعة والقهوة التابعة لها في خيرات وأضاحي. وتلمذ عليه جدنا الشيخ عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز العتيقي كون الشيخ إبراهيم جده من جهة والدته. وله فتاوى كثيرة متفرقة عند الناس حيث كانت تأتيه الأسئلة من بلدان سدير مثل المجمعة وحرمة والغاط وجلاجل وحوطة سدير وغيرها. وبسبب سعة إقليم قضائه ورغبة الناس فيه اتخذ كتاباً شرعيين يساعدونه في كتابة الأحكام وتنفيذها منهم الشيخ أحمد بن عبيد كما في هذا النص، والشيخ عبدالله بن عثمان بن ناجم، والشيخ عبدالله بن محمد الفاخري، والشيخ عبدالله بن محمد بن دخيل، والشيخ حمد بن عبدالعزيز العريني والشيخ محمد بن عبدالله بن فنتوخ، والشيخ أحمد بن عبدالرحمن بن عبيد في جلاجل وغيرهم.وكان يجلس للإفادة والتوجيه فانتفع به كثير من الناس. وللشيخ إبراهيم ذرية في المملكة العربية السعودية وفي الكويت. توفي رحمه الله في 7 رجب 1314-.
9- الشيخ أحمد بن محمد ابن عبيد: من أسرة العبيد أهل جلاجل ، من الخزرج من الأنصار. يمتون بقرابة إلى آل جامع المذكورين. كان الشيخ أحمد بن عبيد من شيوخ وعلماء سدير. استقر فترة في حرمة وكان له كتاب يعلم فيه الصبيان، درس عليه جدنا عبدالعزيز بن محمد العتيقي (حفيد صاحب الوصية) وغيره من أهل حرمة والمجمعة. ثم انتقل إلى بلد حوطة سدير فتولى إمامة مسجدها. وتولى هناك توثيق الأحكام الشرعية تخفيفاً عن الشيخ إبراهيم العتيقي في المسائل العادية فحاز على قبول أهل البلد لحسن خطه وسعة علمه. وهو الذي كتب وصية الشيخ إبراهيم بن محمد العتيقي.
وكتب د. عماد بن محمد العتيقي
شوال 1437- إبريل 2016م.
الهوامش:
صحيح البخاري. كتاب الوصايا. حديث رقم 2738. وصحيح مسلم. 1627.
سورة العنكبوت. 64.
سورة النساء. 36.
لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "فالثلث والثلث كثير". صحيح البخاري. كتاب الوصايا. 2742. صحيح مسلم. 1628.
ينظر المقال الموسوم :"أعلام العتيقي في وثائق الغاط" في هذا الموقع. انظر كذلك فائز البدراني" وثائق من الغاط" رقم (458).
المصدر السابق.
وثيقة عدسانية مؤرخة في صفر 1280. وباع عبدالعزيز بن محمد العتيقي المخزن العائد إلى ابن عمه محمد بن عبدالجبار العتيقي أصالة عن نفسه وعن أقاربه من الورثة، باعه على محمد بن عبدالله المديرس.
عبدالحميد السيد عبدالحميد" كتاب النَسَب" مكتبة الكليات الأزهرية. القاهرة. 1408-1988م. ص 6-9.
يراجع: محمد حسين هيكل "الصديق أبو بكر". مطبعة مصر 1362. وكذلك محمد عثمان العنجري" حياة أعظم رجل بعد الأنبياء والرسل أبو بكر الصديق" الكويت.د.ت.
ينظر محمد توفيق البكري "بيت الصديق" .مصر 1323. ص 195. وينظر أيضاً ترجمة الشيخ محمد البكري الصديقي في" المنح الرحمانية في الدولة العثمانية" لمحمد بن أبي السرور البكري الصديقي. تحقيق ليلى الصباغ. دار البشائر. 1415-1995م. ص 211.
علي عبدالكريم الفضيل" الأغصان لمشجرات أنساب عدنان وقحطان المجموعة بروضة الألباب الشهير بمشجر أبي علامه" 1415-1995م. ص 392.
"الأنساب" لأبي سعد عبدالكريم السمعاني. ت. 562. مادة:"العتيقي".
علي عبدالكريم الفضيل. مصدر سابق.
مجموع المتون العلمية.مخطوط رقم 7165.مج 7. منظومة الإمام زيد الفرضي.مكتبة المخطوطات بجامعة الكويت. وخطه مؤرخ في 1180. تراجع الوثيقة رقم (38) في موقع العتيقي بعنوان "العتيقي نسباً"
نحتفظ بعدد من النصوص يرد فيها نسب العائلة بلفظ "العتيق". خزانة الوالد محمد عبدالعزيز العتيقي رحمه الله.
السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة. تأليف محمد بن عبدالله بن حميد النجدي ثم المكي. تحقيق بكر بن عبدالله أبو زيد و عبدالرحمن بن سليمان العثيمين. ج2. 1416-1996م. ص 417.
بشار الحادي" بهجة المسامع بذكر أخبار آل جامع" 1425-2004م.
"الصانع-نظرة تاريخية" إعداد أحمد عبدالله الصانع. 1421.ونسبهم في الدهامشة من العمارات من عنزة. وانظر "تاريخ الزبير والبصرة" تأليف عبدالله بن إبراهيم القملاس. تحقيق عماد عبدالسلام رؤوف.
ترجمة إبراهيم العتيقي في "علماء العتيقي في ثلاثة قرون" تأليف عماد محمد العتيقي. الدارة.ع4.س25. 1420. وانظر"السلالة البكرية الصديقية-التاريخ والأنساب والمشاهير" ج2. إعداد أحمد فرغل الدعباسي البكري الصديقي.