تم تكريم العمة منيرة بنت الشيخ عبدالرحمن بن الشيخ العلامة صالح العتيقي أثناء فعاليات المؤتمر الوطني "من الكويت نبدأ والى الكويت ننتهي" في دورته الثامنة التي عقدت من 18 حتى 21 ابريل 2011 تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التنمية ووزير الدولة لشؤون الإسكان الشيخ احمد الفهد الصباح.
وتمت التغطية للمؤتمر من قبل العديد من الصحف ومن جملة ما كتب جاء في جريدة الأنباء الكويتية عن تصريحات رئيس لجنة الإشراف العليا الوطنية المحامي يوسف الياسين ما قاله عن العتيقي:
"هي منيرة بنت عبدالرحمن بن صالح بن سيف بن حمد بن محمد العتيقي، المولودة في دولة الكويت تربت وسط أسرة بكرية صديقية بانتهاج المذهب الحنبلي تعلما وتعليما وتنعم بمكانة اجتماعية ودينية مستقرة حيث ارتبطوا بالعلوم الإسلامية ارتباطا وطيدا مؤصلا"
وكتبت بدورها جريدة الراي الكويتية عن أحداث التكريم ما يلي:
"بدوره، تحدث د.صلاح العتيقي عن مناقب العمة منيرة عبد الرحمن العتيقي التي تنتمي لإحدى الأسر العلمية القديمة في شبه الجزيرة العربية والتي اشتهرت بانتهاج المذهب الحنبلي تعلماً وتعليماً وإفتاءً وقضاءً وتوثيقاً فكانوا فيه من الأعلام وجدها الفقيه الشيخ صالح بن سيف العتيقي.
ولدت منيرة العتيقي في دولة الكويت بالثلث الأول من القرن التاسع عشر عام 1830 في محلة العتيقي والمعروفة لاحقاً باسم المباركية،
وحظيت منيرة بنشأة دينية علمية بين أسرتها فهي من بيت العلم والعلماء والتجارة والتجار وانتقلت عائلتها من الكويت لمجاورة بيت الله الحرام في مكة المكرمة فاستقروا فيها وأصبحوا من أعيان الحجاز بأعمالهم الجليلة التي قدموها في شتى المجالات.
ففي المجال الاجتماعي كان أبوها مشهوراً باسم الشيخ عبد الرحمن لمكانته الاجتماعية بين أهل مكة المكرمة وكان ذا سمعة طيبة وذكر حسن ومحبوباً بين الناس.
وأضاف أنه كان للعتيقي الكثير من الأعمال في المجال الخيري من أعمال البر والإحسان فقد أوقفت أحد بيوتها الواسعة بمساحة 214 متراً مربعاً في شعب بني عامر بمنطقة مكة على أضاحٍ لها ولأسرتها وعلى الفقراء والمحتاجين وسبيل الخيرات في سنة م1888، كما أوقفت على مواليها وعبيدها وقفاً آخر يستفيدون منه وذريتهم إلى أن ينقطعوا فلا يحتاجون للبحث عن النفقة.
كما جعلت من وجه إنفاق ريعها الوقفي نصيباً للقرآن الكريم وحافظيه حيث رغبتهم على الختمة في شهر رمضان المبارك وشجعتهم بالعطية على تلاوته.
وعن الجانب الوطني قال العتيقي ان منيرة لم تنس أبناء وطنها الأول ومسقط رأسها الكويت فقد جعلت للحجاج الكويتيين وقفاً وهو عزلة في بيت من بيوتها في مكة المكزمة ينزل فيه القادمون من الكويت في موسم الحج لأداء المناسك ويستفيدون من منافعه طوال مدة إقامتهم وتوالى أبناء الأسرة على نظارة هذا الوقف من بعدما توفيت في العام 1908."
والدكتور صلاح بن عبداللطيف العتيقي شخصية كويتية معروفة حيث كان مديراً لمنطقة الصباح الطبية وتولى أمانة بعثات الحج الكويتية لعدة سنوات, وهو يحمل الإجازة في الطب البشري بالإضافة إلى ليسانس القانون.
إعداد عبدالعزيز عماد العتيقي
جمادى الأولى 1433الموافق إبريل 2012
للمزيد من التفاصيل انظر سيرة منيرة العتيقي في هذا الموقع: